صحيت
الصبح كويت بدلتك ، و دخلت أخدت دش ظريف
و قاعد على السفرة بتفطر مع مراتك و بنتك
الصغيرة ... بتبص
على الفيسبوك و تويتر تتابع إيه المصايب
اللي الناس نشراها النهاردة كالعادة ...
فنجان
القهوة بتاع الصبح يحمل الكثير من المعاني
عند أغلب الناس ... و
سط الجو الهادي و السرحان اللي انت فيه
.... حتة
كيكة بنتك رمتها عليك جت في فنجان القهوة
إتدلق على القميص الأبيض و التابلت اللي
على السفرة .... كون
موازي كنت عايش فيه بمنتهى السلام الداخلي
تحول إلى فنجان قهوة مطرطش و لسوعة في كل
مكان ... رد
فعل طبيعي إنك تزعق و تعترض و يمكن كمان
تقوم شايط أي حاجة على السفر تعبيراً عن
الغيظ .... يصاحب
المشهد ده موسيقى تصويرية في الخلفية
صريخ البنت الصغيرة و عصبية مراتك نتيجة
عياط البنت و الحاجات اللي وقعت و محتاجة
تتنضف و فنجان القهوة اللي هتعملهولك
تاني و عندها هي موسيقى تصويرية زيادة عن
البنت كمان ، زعيق حضرتك و أشلاء الشقة
المتطايرة نتيجة عصبيتك ... طبيعي
إنها هتحاول تلم الموقف و تعمل لحضرتك
فنجان تاني ... قررت
حضرتك إنك مش هتنزل الشغل النهاردة عشان
يومك اتقفل... عقبال
ما عملتلك الفنجان أوتوبيس مدرسة البنت
فاتها ... فهي
مش هتنزل المدرسة ... و
حضرتك غضبان و مش نازل ... مراتك
مش قادرة طبعا تقولك إنها تسيبلك البنت
و تنزل الشغل ...فقررت
تاخد اليوم أجازة عارضة ... مش
محتاج أحكيلك عن بقيت اليوم هيبقى عامل
إزاي و استقبالك ﻷي مشكلة في اليوم هيبقى
إزاي ...
في
عالم موازي ... وانت
قاعد تشرب القهوة وتقرأ الأخبار ، بنتك
بتحاول تديلك كيكة قالتلك إمسك يا بابا
مسمعتهاش ، قامت حدفهالك بمنتهى الطفولة
...جت
في القهوة وقع الفنجان عليك...
قومت انت
بسرعة شيلت البنت عشان متتلسعش ، و مسحت
القهوة اللي اتدلقت ... و
دخلت لبست قميص و بنطلون تانيين ...
خرجت لقيت
فنجان قهوة تاني مكان اللي وقع ...
ونزلت
بنتك المدرسة ... و
راحت مراتك الشغل ...و
انت نزلت شغلك بعد ما شربت القهوة بمنتهى
الهدوء .…
الفرق
، مش في القدر ولا في اللي بيحصل ...
الفرق في
رد فعلك على اللي بيحصل...دلق
القهوة خير و أو مش خير حسب استقبالك ليه
... و
عشان كده ...السعادة
مش نتيجة ولا رزق... السعادة
قرار ...